

وصلت في الفترات الأخيرة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وغيرهم من جنسيات أخرى إلى هولندا والمانيا ، وهم يحملون بصمات لجوء في دول كرواتيا وسلوفينيا دون معرفة مصيرها في قوانين الدولتان .
رفض وترحيل
تعتبر الدولتان الجارتان كرواتيا وسلوفينيا إحدى دول الاتحاد الأوربي ومن الموقعين على اتفاقية دبلن التي تنص على ” عدم التهاون مع أي بصمة مأخوذة في أي دولة من الدول الأعضاء في اتفاقية دبلن ” ، كما وتعتبران من الدول المستقرة اقتصادياً وأمنياً في قوانين دول أوروبا الغربية وليس من منظور اللاجئين .
أحمد السعدي طالب لجوء متحدثاً : وصلت هولندا بداية العام الحالي ، واصلاً هولندا سيراً على الأقدام عبر طريق البلقان بعد استغراق عدة شهور ، مع تسليمي لنفسي في مركز اللجوء أخذت بصمات أصابعي العشرة لمعرفة فيما إذا كنت أمتلك لجوء في بلد أوروبي أخر ، ولسوء الحظ ظهرت بصمة لجوء ” سلوفينيا ” التي أجبرت على بصمها عندما ألقت الشرطة السلوفينية القبض علي ، ووضعتني في السجن وأعطتني خيارين إما البصم أو الإعادة إلى كرواتيا وهناك الرعب بعينه .
بدأت الانتقال بين مراكز اللجوء الهولندية لفترة من الزمن ، وأجريت المقابلات معي وأخبرت بأن طلب اللجوء الذي قدمته صدر قرار برفضه ، والسبب أننا قمنا بمراسلة الحكومة السلوفينية فيما إذا كانت تقبل باسترجاعك لأراضيها وقبولها لطلب لجوئك وتقديم الحماية لك ، وصلنا الجواب بالقبول ، وسنقوم بتحديد ميعاد سفرك في القريب العاجل وبإمكانك الانتظار في مركز اللجوء لذلك الوقت .
تبقى سلوفينيا بلداً أفضل حالاً من جارتها كرواتيا التي تصدرت عناوين عدة تقارير لمنظمة العفو الدولية ، تتحدث فيها عن التمييز العنصري والعنف ضد النساء وغيرها من الجرائم الاخرى ، حدثت وما تزال تحدث في بلادها وعلى حدودها .
بكري دلال طالب لجوء متحدثاً : للمرة الثانية أتقدم بطلب لجوء في المانيا وتكون نتيجة القرار ” الرفض والترحيل ” إلى كرواتيا البلد الاوربي الذي قمت بتقديم طلب الحماية فيه لأول مرة .
حيث ألقت الشرطة الكرواتية القبض علي بينما كنت أحاول عبور أراضيها سيراً على الاقدام في عام 2016 ، وأجبرت على البصمة كما غيري ، وقمت بإكمال طريقي باتجاه المانيا ، وقدمت طلب اللجوء الأول لتكون نتيجة القرار بالرفض والترحيل في أقرب مدة ، عدت كرواتيا حيث المخيمات السيئة والمعاملة السيئة ، لأعود العام الماضي المانيا مرة أخرى وأحاول تقديم الطلب من جديد لتكون النتيجة ثانيةً ” الرفض والترحيل ” والسبب في الرفضين هو قيام الحكومة الألمانية بمراسلة الحكومة الكرواتية فيما اذا كانت تقبل بعودتي أو لا ليكون رد الأخيرة بالقبول والإرجاع .